سجن جو: إضراب، صدام، تحقيق
نفذ نحو 300 سجين إضراباً عاماً في سجن جو المركزي وذلك في 25/7/2010
مطالبين تحسين أوضاعهم التي أخذت بالتراجع بعد أن تم منع إدخال الأطعمة
من الخارج، وعدم السماح للسجناء بممارسة الرياضة، حسب المضربين، الذين
طالبوا بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الأوضاع، على أن يشارك فيها
حقوقيون. أما السلطات الأمنية فتقول بأن مجموعة من النزلاء في السجن
امتنعوا عن تناول الطعام ورفضوا الإنصياع للأوامر، وطالبوا بإبقاء
أبواب الحجر والعنابر مفتوحة، وكذلك تمديد أوقات الرياضة حتى منتصف
الليل، والسماح بحيازة أدوات خطرة (أمواس حلاقة). وقد أدّى الإضراب
ومحاولة فكّه الى مصادمات انتهت بوقوع إصابة واحدة بسيطة، حسب الجمعية
البحرينية لحقوق الإنسان؛ وانتهى الأمر بفك الإضراب ومعاقبة نحو 150
مضرباً بالمنع من الزيارة لمرتين متتاليتين.
|
وفد المؤسسة الوطنية في سجن جو |
وبناء على ما جرى، فقد تقدمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في
27/7/2010 بطلب عاجل من وزارة الداخلية لزيارة السجن، للوقوف على أوضاع
السجناء، كما أن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان قد تقدّمت هي الأخرى
بطلب مماثل، وقالت بأنها استلمت عشرات الشكاوى من السجناء وأهاليهم،
تتعلق بتضييق ومنع زيارات، وعدم السماح بإدخال أطعمة من الخارج. وفي
5/8/2010 التقى الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان الأستاذ
عبدالله الدرازي وبعض أهالي النزلاء بالعميد ابراهيم حبيب الغيث المفتش
العام بوزارة الداخلية، لمناقشة مستجدات الأوضاع في السجن.
وفي 10/8/2010 زار وفد من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وفي مقدمهم
رئيس المؤسسة السيد سلمان كمال الدين، سجن جو، واطلع على أوضاع النزلاء
والتقى بالعديد منهم، حيث ناقش معهم ملابسات الإضراب وما جرى من صدامات
وما اتخذ من إجراءات. الوفد أبدى ارتياحه لمستوى الخدمات، وكذا مستوى
الشفافية لدى مسؤولي السجن. وحسب الوسط (12/8/2010) في لقائها مع السيد
كمال الدين، فإن المؤسسة الوطنية سوف تصدر تقريراً بنتائج الزيارة
وتوصياتها للجهات المعنية.
|