|
المشاركون في ملتقى المدافعين
عن حرية الإعلام |
|
مع الإعلامي وضاح خنفر |
|
مع حنين زعبي، من التجمع الوطني
الديمقراطي الفلسطيني |
|
جانب من ملتقى عمان |
ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام العربي
شارك مرصد البحرين لحقوق الإنسان في ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام
الذي انعقد في الأردن في 5ـ7/12/2011، والذي حضره حشدٌ من الحقوقيين
والإعلاميين والفنانين والبرلمانيين والقضاة والقانونيين والباحثين
المتخصصين سواء من العرب أو الأجانب. كان هدف المؤتمر: دعم حرية واستقلال
الإعلام في العالم العربي من خلال بناء شبكة من المدافعين عن حرية
الإعلام لمأسسة جهود الدفاع عن حرية الإعلام ووضع استراتيجية عربية
لدعم استقلال وحرية الإعلام والحدّ من الإنتهاكات الواقعة ضده، وتعزيز
البيئة المجتمعية الحاضنة له. نظم الملتقى ودعا له مركز حماية وحرية
الصحافيين، والذي يتخذ من عمّان مقرّاً له.
رئيس مرصد البحرين لحقوق الإنسان، قدّم مداخلات في عدد من محاور
النقاش، ففي محور الإعلام الجديد ومواقع التفاعل الإجتماعي أشار الى
التالي:
- مواقع الإتصال الإجتماعي كسرت الإحتكار الإعلامي الرسمي، وخلقت
فضاءات عديدة للجمهور للتعبير عن نفسه ولصناعة رأي عام يخدم قضايا
محددة. وبالرغم من أنه لا يمكن قياس تأثير المواقع الاجتماعية
الجديدة، إلا أنها وبلا شك أنتجت مواداً وأعادت انتاج ونشر مواد
اعلامية كان لها دور كبير في تحريك الشارع.
- مواقع التفاعل الإجتماعي، لعبت دوراً في تنظيم الحراك السياسي
الشعبي، ومنحت الشباب القدرة على التنسيق في الجهود، بشكل غير
مسبوق في التاريخ. بمعنى آخر، لعبت دور البديل عن الإحزاب في تنظيم
طاقات المجتمع الشبابية وفي تحريضها وتغذيتها بالمواد الإعلامية،
وفي توجيهها نحو أهدافها السياسية، بعيداً عن المراقبة.
- كان دور مواقع التفاعل الإجتماعي أكبر بكثير من دور الإعلام
المحرض والموجه من بعض الفضائيات العربية؛ لأن نجاح الثورات كان
يعتمد ليس فقط على التغذية والتوجيه العام، بل الأهم تنظيم قوى
المجتمع، وهو عمل قام به مواطنون أصلاء بين بعضهم البعض وبدون
أسماء معروفة، وهذا ما جعل الثورات العربية دون قيادات معروفة
وصعب على الأنظمة قمعها، كما صعب على الأحزاب السياسية احتواءها.
- اذا كان الإعلام الرسمي مضللاً ومخدراً وكاذباً، فإن الإعلام
الشعبي من خلال قنوات التفاعل الإجتماعي استطاع أن يكتسب مصداقية
أكبر، وتفاعلاً أعظم من الإعلام الرسمي، بحيث انه لم يهمشه فقط،
بل جعله اعلاماً لا قيمة كبيرة له. المهم أن الإعلام الشعبي من
خلال مواقع التفاعل الإجتماعي هو إعلام ملك للجمهور يشترك فيه
آلاف من البشر ويتفاعل معه الملايين. وقدرة الأنظمة على تطويع
مواقع التفاعل الإجتماعي لصالحها محدود رغم كل المحاولات.
وفي محور: هل الإعلام العربي صانع للثورات والحركات الاحتجاجية
ومحرض عليها.. أم ناقل للأحداث؟ عرض رئيس المرصد حسن الشفيعي النقاط
التالية:
- بعض الإعلام العربي كان صانعاً وناقلاً للأحداث، كما هو حال
قناة الجزيرة. ويمكن القول بأن كثيراً من القنوات العربية كانت
ناقلة للحدث على الأقل بالنسبة لبعض الدول التي حدثت بها احتجاجات،
بالرغم من حقيقة أن المواد المنقولة كان قد صنعها شباب الإحتجاجات
والثورات. بعض القنوات لعبت دور المحرض والناقل في دول بعينها،
في حين كانت معارضة للثورات في أماكن أخرى، أي أن التغطية كانت
ذات ميول سياسية خاصة.
- في الجملة فإن تغطية الإعلام العربي للثورات ابتعد عن النهج
الموضوعي، وربما وصل بعضه الى حدّ الإسفاف، ما أفقدها بلا شك بعض
الجمهور والمصداقية. لقد كانت الأولويات بالنسبة لها مبنية على
أجندة سياسية. البي بي سي العربية كانت أقل الخاسرين، والسبب أنها
أكثر ذكاءً وخبرة وموضوعية في نقل الأحداث والتعليق عليها، وشمولية
تغطيتها لجميع الثورات.
وفي محور دور المؤسسات الحقوقية ومواقفها من الربيع العربي، رأى
الشفيعي أن دورها كان إيجابياً، وكانت مهمته رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق
الإنسان التي زادت في فترات الإحتجاج؛ كما أنها لعبت ببياناتها وعلاقاتها
الدولية دوراً أساسياً في المجال الإعلامي والضغط السياسي. ان جزءً
كبيراً من الدعم الدولي لحركات الشعوب العربية كان سببه نشاط تلك المنظمات
الحقوقية.
|