توضيحات وزير الخارجية فيليب هاموند

بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر 2015، كتب وزير الخارجية البريطانية (فيليب هاموند) مقالة نشرتها صحيفة (الإندبندنت) بعنوان (الترويج لحقوق الإنسان ليس منافسة ينتصر فيها الأعلى صوتا). هدف المقالة هو شرح سياسة بلاده الحقوقية، والدفاع عنها مقابل الانتقادات التي ظهرت في البرلمان والصحافة.

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند

أكد الوزير إلتزام بلاده القوي بحماية حقوق الإنسان، وقال أنها تقوم بذلك عبر مقاربات ثلاث:

(الأولى، التركيز على الجهود التي من شأنها أن تثمر نتائج ملموسة. فالتفاعل الهادئ والمستمر خلف الكواليس، الذي يسمو بالعلاقة ولا يخشى من إثارة قضايا ذات حساسية وراء الأبواب المغلقة.. يمكن ـ في بعض الأحيان ـ أن يحقق نتائج مذهلة. إذ أن توجيه الإنتقادات علناً لا يجدي دائماً، بل من الممكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية).

وأضاف: (لا يعني عدم اثارة الحكومة البريطانية الضوضاء بشأن قضية ما، أنها لا تعمل بجد لمعالجتها بصورة أكثر خصوصية؛ فالأمر في النهاية يتوقف على إختيار ما نرى أنه الأصلح لتحقيق النجاح، أو تغيير الأوضاع بما يواكب ما نسعى إليه). وضرب الوزير هنا مثلا بنجاح هذا الأسلوب في معالجة قضية البريطاني كارل أندري، الذي حُكم عليه بالسجن والجلد في السعودية، واستطاعت الحكومة البريطانية إقناع الرياض بالإفراج عنه.

المقاربة الثانية شرحها الوزير هاموند على هذا النحو:

(إننا نحقق تقدماً اكبر في مجال حقوق الإنسان على نطاق العالم.. حينما يكون توجهنا جذاباً للآخرين، ولمصلحتهم الذاتية المستنيرة، ومراعيا في ذات الوقت لحساسيتهم الثقافية والتاريخية. بإختصار فإن علينا أن نقنع الدول والحكومات بأن إحترام حقوق الإنسان سيعود عليها بالمنفعة).

أما المقاربة الثالثة فتقوم على بناء قدرات موظفي وزارة الخارجية في المجال الحقوقي، وهنا يقول: (لقد أعطيت مكانة لموضوع حقوق الإنسان في العمل اليومي لوزارة الخارجية.. ولقد اصبح إكتساب الخبرة في مجال حقوق الإنسان، جزء أساسياً من التدريب الذي يتلقاه موظفو الوزارة). وأكد الوزير هاموند بأن موضوع حقوق الإنسان لم يعد محل اهتمام واختصاص مجموعة من الخبراء في حقوق الإنسان داخل وزارة الخارجية، وإنما هو من صميم عمل كل دبلوماسي بريطاني.