حوارات ولقاءات لهيومان رايتس ووتش في البحرين
عقد الفريق الخاص بالشرق الأوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش مؤتمره
السنوي في المنامة في الفترة ما بين 1-4/6/2010، ناقش خلاله عدداً
من الملفات الحقوقية التي تتعلق بدول المنطقة، ومن بينها أوضاع قطاع
غزة.
والتقى وفد المنظمة برئاسة سارة ليا وتسون، مدير قسم الشرق الأوسط
في منظمة هيومان رايتس ووتش، وبحضور نائبها جو ستورك، عدداً من المسؤولين
والوزراء، وذلك لمتابعة آخر تطورات حقوق الإنسان في البحرين، وبالذات
فيما يتعلق بالتقرير الذي أصدرته المنظمة عن التعذيب والذي أثار جدلاً
حول مدى مصداقيته.
فقد التقى الوفد ابتداءً بوكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف
عبدالله، وبحث معه مسألة حماية حقوق العمالة الوافدة، ومسألة الإتجار
بالبشر، وقد أطلع وفد المنظمة الحقوقية على الإجراءات الحكومية وأشاد
بها. واجتمع الوفد بوكيل وزارة الداخلية طارق بن دينه وبحث معه القضايا
ذات الشأن المشترك.
بعد ذلك التقى جو ستورك مع وزير الخارجية البحريني وبحث معه أوجه
التعاون الممكنة بين منظمته وحكومة البحرين.. واستعرض الوزير مجالات
التقدم التي حصلت في مجال حقوق الإنسان، وأكد على مسألة احترام البحرين
للحريات الأساسية وحمايتها وتعزيزها، مشيراً الى ما قامت به الحكومة
من مراجعة القوانين لضمان تماشيها مع المعايير الدولية.
كما التقت سارة ليا وتسن، وبحضور نائبها جو ستورك، بوزير الداخلية
البحريني، وذلك في 7/6/2010، حيث أكد الوزير بأن مراجعة وتدقيق المعلومات
التي وردت في تقرير التعذيب الذي أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش،
يفتقد الموضوعية، وأوضح بأن ما ورد في التقرير بشأن التمييز غير صحيح،
رافضاً استخدام عبارة (مواطنون من الدرجة الثانية). كما أكد الوزير
على التزام وزارته بمبادئ حقوق الإنسان قولاً وعملاً، مطالباً المنظمات
الدولية في الوقت ذاته بتوخي العدل والإنصاف في نظرتها وتقييمها لوجهات
النظر المختلفة.
أيضاً التقى وفد هيومان رايتس ووتش بوزير العمل البحريني في 7/6/2010،
وبحث موضوع العمالة الوافدة وحقوقها ومستجدات مشروع إصلاح سوق العمل..
وأكد الوزير بأن منظمة العمل الدولية اختارت البحرين من ضمن ثماني
دول في العالم التزمت ببرنامج العمل اللائق، وتوفير بيئة عمل تتسق
والمعايير الدولية. ومن جانبه، طالب ستورك بضرورة توفير التشريعات
اللازمة لحماية خدم المنازل.
وأخيراً التقى الوفد الحقوقي برئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان
الأستاذ سلمان كمال الدين، وبحث معه آفاق العمل المشترك.
|